أخبار اليمن
أخبار عربية
أخبار دولية
مقالات الرأي
الرياضة
بريد القرآء
شكاوى المواطنين
تحقيقات
تعازٍ وتهانٍ

رسم الكاريكاتير

البحث ضمن طيات صحيفة الأيام


نسخة Acrobat

الأيام بخلفية بنية

كلمة عميد و موسس الأيام

بالنسبة لأي بلد من بلدان العالم ضرورة لازمة التنظيم الإقتصادي و تطورة. و لما كان الإقتصاد قاعدة الإنطلاق و أساس التحرر فإن الإهتمام بالإستقرار الصناعي و تلبية من أهم الأمور التي تشغل بال الكثيرين.
إن العلاقات الصناعية أمر متروك الإهتمام بة لأصحاب العمل و العمال, ذالك لأن تحسن هذه العلاقات أو تدهورها يعود نفعه أو ضررة في المرحلة الأولى عليها.. و الدولة عندما تجد لزما عليها أن تتدخل لحماية إقتصاديات البلد و إنقادها من الإنهيار, تحصر تدخلها في أضيق نطاق ممكن, حتى لا تتعرض للإتهام بأن تدخلها إنما كان منه سياسياأكثر من إقتصاديا, لا سيما في وضع كهذا الذي نعيش فيه.
(الأيام) العدد 770 في 4 فبراير 1976م

إعلانات

Designed & Hosted By MakeSolution

الحركة تعود الى بغداد، لكن القلق يبقى سيد الموقف  |   القوات السعودية تقتل متشددين بعد حصار في الرياض  |  عاصفة في المانيا بعد فضح تسليمها خطط الدفاع عن بغداد الى الجيش الامريكي قبل الغزو  |   انحسار التوتر في الفلبين وارويو تواجه تحديا قانونيا  |   والد الطفل المنتشل من تحت الانقاض يناشد السلطات المحلية بلحج  |   المتهم الأهدل: المبالغ صرفت لعوائل يمنيين شهداء في حرب 1994م وأفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك  |  ممثلة منظمة (جايكا) اليابانية..سنكون شديدين في الجوانب المالية لأن ضياع أموال المشروع معناه خراب للعلاقة بين دولتين  |  عجز مالي قدره 22 مليون ريال في مكتب بريد عدن

الرئيسية  |  المنتدى  |  لمراسلتنا  |  عناويننا  | الإعلانات

تحقيقات

«طائر الخراب» عالم درامي المناخ مترع بالتعدد والتنوع

«الأيام» نجيب محمد يابلي:

حبيب عبدالرب سروري
حبيب عبدالرب سروري
ما إن فكرت في الكتابة عن رواية «طائر الخراب» للبروفيسور حبيب عبدالرب سروري حتى تداعى أمامي شريط مكثف للكتابات مباشرة وغير مباشرة، عرض الشريط موضوعاً نشرته مجلة الكويت(العدد 207) عنوانه «المثقف والأمانة الفكرية» وكاتبه أ.د.عبد السلام المسدي، برزت منه هذه الجزئية «لو علم الحكام بأن تغيير الواقع كما ينشدون إنجازه لن يؤسسه ولن يشرعه ولن يسوغه لدى الناس إلا الفكر الحر لكانوا أول المتمسكين به وأول الحامين لفضائه..».

عرض الشريط أيضاً موضوعاً نشرته الزميلة «14 أكتوبر» بتاريخ 6 فبراير 2006م عنوانه «حبيب الناس» للرجل الكبير محمد مرشد ناجي ورد فيه أن الحالة الإبداعية عند الحبيب سروري لا تماثلها إلا حالة الأستاذ عبد الرحمن الخميسي، في مصر العربية، وورد فيه أيضاً إن أديبنا وعالمنا البروفيسور حبيب سروري -يا سادة- حالة إبداعية نادرة يجب أن نحمله فوق رؤوسنا ونباهي به الأمم لا أن نتجاهله من عمد أو بغيره...».

كما عرض الشريط استطلاعاً أجرته الزميلة «الوحدة» في 4 يناير 2006م لآراء عدد من الأدباء والكتاب في أفضل رواية محلية وعربية قرأهما عام 2005م فأدلت الكاتبة والأديبة المتألقة دوماً أروى عبده عثمان وقالت: «إن أفضل رواية محلية خلال 2005م كانت رواية «طائر الخراب»، وسببت التفضيل.

في محطة أخرى للشريط عرضت صحيفتي «الأيام» في 9 أكتوبر 2001م موضوع وفاء للوفي الحبيب سروري في أربعينية وفاة أستاذه عبد الله شرف سعيد وكان عنوان الموضوع:«قبلة وداع للراحل السامق».

اكتفيت بمحطة أخيرة أوقفت عندها عرض الشريط، كان حواراً طويلاً في الزميلة «الثقافية» التعزية في 24 أبريل 2003م أجراه الزميل صلاح الدين الدكاك مع البروفيسور سروري والذي دك فيه سروري واقعنا المتخلف عندما قال: «في الغرب يتعلم الإنسان كيف يفكر.. هنا يتعلم كيف لا يفكر!!».

اجتهادات لا استقراءات!!
تضم رواية «طائر الخراب» بين ضفتيها 245 صفحة أو قل 245 كيلومتراً، إجمالي مسافاتها تتخللها محطات درامية، إلا أن ما شغل بالي انحصر في عدد من الأسئلة منها، لماذا اختار كاتب الرواية اسم «نشوان» بطلاً لروايته؟ هل هي قواسم مشتركة جمعت الحبيب سروري ونشوان بن سعيد نشوان الحميري، العلامة في اللغة والأدب والفقه والتاريخ والأنساب والشاعر والمؤرخ والسياسي وهو من مواليد حوث بصعدة والذي عرف باستقلاليته الفكرية وصاحب مؤلفات مرجعية منها «شمس العلوم ودوار العرب من الكلوم» و»القصيدة الحميرية» وغيرها؟ هل هي الإنسان الرمز الذي خاطبه سلطان الصريمي في ديوان «نشوان وأحزان الشمس» والتي عكست أوضاع البؤس والعسف والأساطير التي ألقت بجزء من ظلالها على ساح الرواية ونورد نماذج منها: «نشوان / لا تفجعك خساسة الحنشان/ ولا تبهر إذا ماتت غصون البان/ الموت يا بن التعاسة/ يخلق الشجعان/نشوان/ حسك تصدق عجايب طاهش الحوبان/ ولا تصدق حكاية بنت شيخ الجان»؟

لماذا اختار الكاتب «ثلا» موئلاً لولادة بطلة روايته إلهام؟ هل لأن «ثلا» قاسم التمرد المشترك بين إلهام وأحمد بن يحيى الثلايا (1918-1955م) الذي قاد تمرداً على الإمام أحمد في تعز ووقع في الأسر في 5 أبريل 1955م، ونفذ فيه الإمام حكم الإعدام (عبر سيافه الوشاح) بعد محاكمة علنية رأسها الإمام وعقدت في ميدان عام؟ هل لأن «ثلا» تأثرت برياح الفن القادمة من جبال كوكبان المواجهة لها؟

رواية «طائر الخراب» حوت كل فن:
بعد فراغي من قراءة رواية «طائر الخراب» خلت نفسي خارجاً من عالم مترع بالألوان والحيوان والطير والفلسفة والجغرافيا والأطباق والأدب والفن في ثنايا الحبكة الروائية، حيث تفنن الحبيب سروري في تقسيم ذلكم العالم المترع إلى مربعات حصرتها في عشرة مربعات:

1- طيور وحيوانات:

النورس، الفراشات الملونة، البجع، النعام (الفلا منجوس)، السنجاب، الشحرورة، السنونو، السلحفاة، الجمبري، القواقع، الرخويات، الجدجد، عصافير الدوري، الكلب، أبو الحناء، القطة، العقعق، الطاؤوس والببغاء.

2- نباتات:

صنوبر، نخيل، كرز، توت، كروم، ورد، أكاسيا، فواكه جافة، زئبق ، أقحوان، سنديان، فل، جوز، رياحين، فل، ورد، بن، هيل، بطيخ، قرفة، ياسمين، خزامي، سنط، كادي، نرجس بري، كمون، فلفل، حوائج شركة، بسباس، تمر، لوز.

3- ألوان:

لؤلؤي، أزرق، بنفسجي، وردي، نحاسي، قوس قزح، عمبري، كحلي، كستنائي، رمادي.

4- جغرافيا:

الأطلس، عدن، السودان، جبال ثلا، صنعاء، أثيوبيا، الربيع، أمريكا، جيبوتي، نانت، لابول، البرازيل، الفصول الأربعة، تنزانيا، الشيخ عثمان، جبال كوكبان، شيكيا، الصومال، الهند، الشرق الأوسط، أفريقيا، الحبشة، مدينة الهافر على بحر المانش، البتراء، وادي رم، الهلال الخصيب، الشام، مصر، شبه جزيرة العرب، بيروت، دمشق، اللاذقية، أسطنبول، أثينا، الأسكندرية، كرش، الشريجة، موسكو، برلين الشرقية، داجستان، جيبور، جبل الزيتون، وادي الرافدين.

5: علوم:

الجهاز العصبي، الهيكل العظمي، القفص الصدري، النخاع الشوكي، إكلنيكي، القلب، البنكرياس، رياضيات تطبيقية، الصورة الخرائطية الرقمية، ميجا واطات، كهرو مغناطيسية، نانوميتر، محيط الدائرة، سحب أميبية، أشكال هندسية متداخلة، نظرية فيثاغورس، مثلث قائم الزاوية، أضلاع المربع، أنيشتاين، داروين، الألياف العصبية، الغدد اللعابية، الحبال الصوتية، الغدة الدرقية، قلب صناعي مطاطي، شرائح الكترونية، يؤر ضوئية، صفر الألفية، برامج ومبرمجو الكمبيوتر، مخيخ، دالة فيبوناشي في الرياضيات، متسع العمر البيولوجي، غدة نخامية، الكيمياء، حمى الوادي المتصدع، حمى الضنك، حمى الجمرة الخبيثة، كيمياء الزمن وبيولوجيا الرغبة، البيدو فيليا، التكوين الفيزيولوجي.

6- أعلام ومعالم:

جامعة باريس، إلهام، نعيم، شهاب، الجلي، مسجد النور، مسجد العيدروس في الشيخ عثمان، شارع الدبع، شارع الهاشمي في الشيخ عثمان، الأستاذ نجيب وشارع دغبوس، كورنيش ساحل أبين، صحيفة بانيبال الإنجليزية، نادية الكوكباني، جيني ستيل ، شارع سانت دوني في مونتريال، حسن المرشدي، خالد الشرفي، ميدان التحرير، فندق هيلتاون، شال الكشمير، تاج محل، الفقي، وادي الإنسان في سرينجيتي، وادي الملوك وأهرام الجيزة، ألواح النبي موسى وعصاه، هوادج الملكة بلقيس، سوق الملح، الملك سليمان ، مملاح عدن، ميناء كالتكس، البخور، العطور، عطر العنبر، عطر الفل، المسجد الأقصى، جدار الغفران، كنيسة القيامة، الكعبة، بابل، أرض الفراعنة، أرض الفينيقيين، البحر الميت، سوق عكاظ، غار حراء، أليس، عبير، السبع الأيام المجيدة 1972م، طارش، صدام، راصع، غشمي، جاعم، جاردن سيتي بالقاهرة، فندق عدن، منطقة البساتين في ضواحي الشيخ عثمان، شملان.

7- أدب وفن وسياسة:

سوريالية، سيمفونية كونية، تاجر البندقية لشكسبير، امرؤ القيس، عمر الخيام، بوشكين، الرومانسية، محمود أمين العالم، نشوان سعيد الحميري، شوقي شفيق، دوستين، هوفمان، جلال صادق العظم، البيتلز، توم كروز، جون ليتون، وامغرد وعلي الآنسي، عليك سموني وسمسموني ومحمد حمود الحارثي، محمد شرف الدين، عمر بن أبي ربيعة، مستحيل أنساك ومحمد صالح عزاني، يامنيتي ياسلا خاطري وطه فارع، رامبو، نوال السعداوي، أم كلثوم، فرقة ناس الغيوان المغربية، طلال مداح، ياباهي الجبين ومحمد صالح حمدون، يامكحل عيوني بالسهر ومحمد مرشد ناجي، أنت ساكن وسط قلبي ومحمد سعد عبدالله، احملني كنار في قلبك وكريس دو بورج، البؤساء وفيكتور هوجو، رقصة الليوه، رقصة الروك، رقصة الفالس، المتنبي، بول نيزان، رقص يمني، رقص حضرمي، رقص لحجي، أبوبكر السقاف، تروتسكي، حزب الرابطة، الاتحاد الشعبي الديمقراطي، الحزب الاشتراكي اليمني.

8- غيبيات:

شياطين، عفاريت، مردة، غول، جبرت، زوار البيوت، طاهش، الكائنات الميتافيزيقية، الميثولوجي، قراءة الفنجان، أم الجن، أفضل موقع لحج الجن في البتراء.

9- فلسفة واجتماع:

المادية الديالكتيكية، المادية التاريخية، العلمانية، كارل ماركس، هيجل، مودفولوجيا، زواج سياحي، عهر ذكوري، زنا محارم.

10- أطباق شعبية:

الفول المصري، الطعمية، الشكشوكة، المقبلات الشامية، المطفاية، كافيا، كبد البط المسمن، سمك السلمون، وجبة المنسف الأردنية، المخبازة، خبز الطاوة، صوصة بيضونة العجل، وجبة غواث الريفية اليمنية.

استرح يا طبيبي/ إن دائي الإقامة/ ودوائي السفر
صلاح عبدالصبور

توج كاتب الرواية عمله الدرامي بإسقاط «طائر الخراب» عنواناً لروايته من قصيدة أوجوست لاكوساد (1870م) التي وضعها الحبيب سروري عند مدخل روايته، حيث ورد في البيت الثالث: اصمم أذنيك (يقصد العصفور) لضجيج طائر الخراب». خرب ذلك الطائر المتوحش كيان بطلة الرواية «إلهام» وتوأمها الروحي شقيقتها الصغير «نعيم»، ضحيتي مجتمع متخلف تسوده علاقات إقطاعية استبدادية لا تحكمها أبسط القيم.

إلهام من مواليد «ثلا» عام 1965م تتعرض لنكبة بشعة، تسافر على إثرها إلى فرنسا عام 1985م لدراسة اللغة الفرنسية وآثرت البقاء هناك وواصلت دراستها الجامعية وتخصصت في الرياضيات وكافحت كفاحاً مريراً من أجل إثبات الذات. تعرف عليها نشوان (الذي تأهل تاهيلاً عالياً في فرنسا) في مدينة نانت الساحلية عام 1989م، إلا أن يوم التوحد كان في 22 مايو 1990م، حيث نعما بالاستقرار وجابا دول العالم شرقاً وغرباً إلا أن الحلقة المجهولة في حياة إلهام كانت خطاً أحمر ودفع نشوان ثمن تلك الحلقة ثمناً فادحاً، كلفه السفر إلى صنعاء وكان حديثه مع صديقه حسن المرشدي قدرياً، حبث ورد بالصدفة ذكر «نعيم» بأنها زوجة صديقهما القديم خالد الشرفي.

عرفت نعيم من نشوان الذي التقاها في فندق هيلتاون بصنعاء بتنسيق من حسن المرشدي أنه وقف عند الصفحة (238) من روايته «طائر الخراب»، وعرف نشوان من نعيم أن لدى إلهام نفس المشروع الروائي وبنفس العنوان، وهنا تتوارد الخواطر وتتعانق الأرواح ويسترد نشوان بعض أنفاسه التي تقطعت.

المربع (11): محطات على طريق الـ 245 كيلو:
1- الكيلو (11) تباشر إلهام الرواية في مشهد استجمامي في مدينة نانت الساحلية في شمال غربي فرنسا.

2- الكيلو (88) يمسك نشوان بالخيط الأول للطفرة التي حدثت في حياة والد إلهام إثر انقلاب عام 1977م.

3- الكيلو (105) تختفي إلهام ويصبح نشوان شريكها في دائرة مأزومة.

4- الكيلو (200) اقتران خالد الشرفي بالتوأم الروحي «نعيم».

5- الكيلو (213) يلتقي نشوان وجهاً لوجه بنعيم.

6- الكيلو (237) تنقل نعيم طلب زوجها خالد لقاء صديق عمره نشوان.

7- الكيلو (238) تطلع نعيم صديق شقيقتها إلهام بمشروع «طائر الخراب» الروائي التوأم لمشروع نشوان.

أترك للقارئ استكشاف بقية المحطات في ذلك السفر الروائي للحبيب سروري الجدير بالقراءة والاقتناء.

رواية «طائر الخراب»

حبيب عبد الرب سروري

مؤسسة العفيف الثقافية 2005م

أخبر صديق عن المقال

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للطباعة و النشر الصحفي