عودة للصفحة الرئيسية
  ( الأحد - 26/11/1424هـ ) الموافق  18 / يناير/ 2004  - العدد  945 Okaz ( Sunday 18 Jan 2004 ) - ISSUE NO 945
الصفحة الأولى
شؤون محلية
كتاب ومقالات
شؤون سياسية
عكاظ العرب
عكاظ الوطن
سوق عكاظ
شؤون اقتصادية
ثقافة وفنون
الفكر الاسلامي
شؤون رياضية
حوادث ومنوعات
الصفحة الأخيرة
حالة الطقس
مواقيت الصلاة
الارشيف
بريد الابواب
إشتراكات
أسعار الإعلانات
ارسل ملاحظاتك
إتصل بنا
حول عكاظ
كتاب عكاظ
مساعدة
مواقع هامة
اضف الى المفضلة
اجعلنا الصفحة الرئيسية
عكاظ
مجلة النادي
سعودي جازيت
عكاظ الحدث
الموقع العام
ثقافة وفنون
الرأي
دملان
المصدر : عمر طاهر زيلع

لقد بهرني حقاً الكاتب اليمني: حبيب عبدالرب السروري بأسلوبه الروائي في ثلاثيته (دملان) التي قرأت منها اثنتين هما (سانت مالو) و(دملان) حتى الآن وجدتهما في مجموعة كتب مهداة من مؤسسة العفيف الثقافية اليمنية. سأعترف بأنني أدين لهاتين الروايتين من ثلاثية السروري, بفتح شهيتي مجدداً للقراءة.. قراءة القصص وما يتعلق بها بوجه خاص وغيرها بوجه عام بعد عزوف طويل بسبب هذه الصدمات الفكرية -والثقافية عموماً التي تهز أعماق اعماق مثقفي العرب والمسلمين جميعهم. قدرة مذهلة على الوصف ومزج غريب مبك ومضحك في آن واحد بين مخزون الذاكرة وغرائبية الخيال عبر أسلوب ساخر لاذع.. لاسع أليم.. لذيذ محرض على الرثاء والشفقة واليأس والعطف على الواقع العربي من خلال نموذجه اليمني الرازح تحت نير تركته وأرصدته التاريخية, ومثبطاته الراهنة. حبيب السروري تجاوز معظم الاصطلاحات الروائية, واخترق كل المواضعات التي نعرفها ونتعثر بها للفن الروائي.. خلطة عجيبة من التاريخ والسيرة الذاتية, والمذكرات, من النثر والشعر والسجع, وتجليات فنية يفتقر اليها معظم كتاب الرواية العرب في اقل تقدير انه يسخر الواقع من اجل الاسطورة, والاسطورة لصالح الواقع من يسمى الناس والاشياء باسمائهم احيانا ويقنعها برموز وألقاب وكنى شفافة صارخة احياناً اخرى, هو الراوي والشخصية ومحور الاحداث في معظم الاحيان, سأتراجع وأقول ان كل الاسماء عنده والامكنة والافكار أمور محورية حية متنوعة شاسعة.. واسعة سعة الفضاءات الزمانية والمكانية في جغرافية الرواية في عالم السروري الفريد قراءة تاريخ وحاضر الانسان العربي.. في نموذجه اليمني ايضاً.. لقد قرأت عن (عدن) كثيراً في كتب التاريخ المحايدة وغير المحايدة بما فيها بعض كتب (الرفاق) ومنهم عبدالفتاح اسماعيل عفى الله عنه فقد كان الواقع في واد وهو في واد آخر من الطوباوية والايمان المطلق بـ(الاشتراكية العلمية) التي وصفها حبيب السروري في (دملان) بانها -على علاتها- (من الوزن الثقيل), وان كانت الاشتراكية العلمية بريئة جداً من مساوئ ذلك النظام القبلي الذي تآكلت قياداته (الامية) في مجازر وتصفيات لا أول لها, ولا آخر).
قرأت (عدن) فحاكيت القدماء والمعاصرين.. غير اني قرأتها بدرجة اكثر عمقاً في (سانت مالو) و(دملان).. خور مكسر والشيخ عثمان, والسيلة وزرائبها و(زرائب منتديات القات) ومسجد (دعبوسي) وشاطئ (جولد مور), ومتاكسي مدمني القات تحت ظلال صخورها.. الصورة الواقعية لنسختها الرمزية بالحالمين الضائعين بين صخور (دملان) على مرتفعات الهملايا.
الكاتب حبيب السروري احتفى بالمرأة في روايته كثيراً. بل رفعها عن مستوى الذكور, اشاد بدور المرأة في اليمن فهي التي تعمل كل شيء في الوقت الذي لا يفعل فيه الرجل سوى الاسترخاء في بؤرة البؤس الحالم, يمضغ القات وينجب الاطفال عن طريق المرأة, لكنه في سياق احتفائه بالمرأة هبط بها في مشاهد عديدة, وهذا الاستغراق الحسي, هو الصدمة القوية التي هزت كيان الكاتب (بوصفه بطلاً لثلاثية) من جراء تنقله بين بيئات ثلاث تختلف فيما بينها نمطاً واسلوباً اختلافاً يكاد يكون جوهرياً. البيئة الافريقية في نموذجها التانزاني.. البيئة اليمنية في نموذجها العدني. ثم البيئة الاوروبية في نموذجها الفرنسي. فالكاتب ولد في تنزانيا.. وغادرها طفلاً في الثامنة, الى عدن حيث قضى بقية طفولته, وسنوات من شبابه, نشأ في البداية نشأة محافظة ثم انخرط في غمار الانشطة النضالية للحزب الماركسي الحاكم ايام بروز عبدالفتاح اسماعيل المنظر الفكري للحزب الحالم بجنة الاشتراكية (خاتم عبدالفتاح) كقولنا (خاتم سليمان), ثم رحل الى فرنسا في بعثة دراسية وصفها وصفاً دقيقاً في (سانت مالو) واصبح برفيسوراً في الفيزياء وعلوم الكمبيوتر يدرسها في المعهد القومي وفي جامعة (روان) بفرنسا. مثقف واسع الثقافة يكتب بلغته العربية وباللغتين الفرنسية والانجليزية.. له ديوان شعر (شيء يشبه الحب) ومجموعة قصصية, وبحوث ودراسات. يعد واحداً -في نظري- مهما اختلفت معه في بعض أفكاره وأحكامه وافراطه في التعريه, من ادباء العالم العربي, وكانت مؤسسة العفيف, قد اتاحت لنا فرصة لمعرفة جوانب عنه, اتمنى ان تتواصل العلاقات بين المؤسسات الثقافية العربية. بعد ان ضربت بينها الاسوار والابواب التي ظاهرها الرحمة.. والله المستعان.
جازان ص.ب 246

عناوين ثقافة وفنون
لا اريد الخوض في تنظيرات ووعود على الورق
قدرات عالية على السرد والتفاصيل
مؤرخ اردني: العرب أول من اكتشفوا أمريكا
جرادات أفقدت السفير الاسرائيلي أعصابه
تراثنا العربي يغزو اليابان
أفراد من عائلة صدام يرغبون في شراء يخت المارشال النازي
''الداخل'' تختتم مهرجان الابداع الشعري
عودة 28 قطعة اثرية الى متحف التراث الشعبي
الوعي بثقافة الضيف.. في ''مبدعون''
ايمن زيدان: الكوميديا لاتعرف الحلول الوسط
شادية عالم .. تنقب عن الدهشة والاسطورة
كاظم يشعل دبي بـ''صباحك سكر''
مغامرات جنجون خلال العيد
مفاهيم التحديث 5-10
دملان